هجوم سافر على سوريا والانظمة الدفاعية للجيش السوري تسقط عشرات الصواريخ الامريكية
تم اليوم فجرا 2018/04/16 شن هجوم كبير على الدولة السورية حيث وصف بالعدوان الثلاثي من قبل كل من بريطانيا وفرنسا وامريكا
الهجوم كان باكثر من 110 صاروخا على الاقل انطلقت من ثلاث مدمرات بحرية امريكية تقبع في شرق البحر الابيض المتوسط بالاضافة الى المقاتلات الفرنسية والبريطانية هذه الاخيرة التي انطلقت من قاعدتها في قبرص وكانت الولايات المتحدة الامريكية قد شنت في افريل من العام الماضي 2017 هجوما مماثلا بحوالي 59 صاروخ توماهوك على قاعدة مطار الشعيرات العسكري حيث دمرت14 مقاتلة سورية
نتيجة الضربة اليوم تمثلت في مفاجاة القوات المعتدية باسقاط حوالي ثلاثة ارباع صواريخها اما الاخرى فقد تم تحريف مسارها او ضربت مناطق غير استراتيجية او ذات اهمية
وقد ذكرت القيادة السورية بانه تم اسقاط حوالي 76 صاورخا معتديا من حوالي 110 وهو مايعتبر نصرا دفاعيا كبيرا بالنسبة لها خاصة وانها استخدمت منظومات دفاعية قديمة مثل صواريخ الاس100 وصواريخ الاس 200 السوفيتية
وتحدثت وزارة الخارجية الفرنسية ووزارة الدفاع الامريكية عن ان الضربة الصاروخية التي شنتها صبيحة اليوم2018/04/14 قدانتهت بعد ان استغرقت بالكاد 50 دقيقة فقط وانها قد حققت كامل نجاحها حسب ما زعمت تلك التصريحات
وفي رد للشعب السوري خرجت عدة تظاهرات في كل من دمشق وحلب تؤازر القوات السورية التي حققت حسبها ملحمة دفاعية كبيرة باسقاطها جل صواريخ التوماهوك الامريكية وتحويلها الى اضحوكة
يذكر ان الغارات التي تم شنها على سوريا لم تؤدي الى اي اضرار بشرية سوى اصابة ثلاث مواطنين بجروح بسيطة حسبما ذكره الاعلام السوري واقتصرت على بعض الخسائر المادية
ترامب بين ثرثرة التهديدات والفعل الضعيف
استعدي يا روسيا فصواريخنا قادمة تلك هي التغريدات التي اطلقها الرئيس الامريكي قبل ايام من الهجوم حتى اعتقد بان العالم على شفا حرب عالمية نووية كبرى قادمة لكن الشاهد على الضربة العسكرية التي استهدفت سوريا الشاهد على مدى ضعف تلك الضربة الشاهد على صواريخ التوماهوك الذكية و الجديدة بالنسبة لترامب وهي تتحول الى بلايستيشن بالنسبة للدفاع الجوي السوري القديم والمتهالك اصلا بسبب الحرب الاهلية التي استغرقت اكثر من سبعة سنوات يدرك تماما التناقض بين لغة التهديد عند ترامب ومسار المعركة في الامر الواقع
الافلاس السياسي لدول العدوان الثلاثي
مهما حاولت امريكا وحليفتيها البريطانية والفرنسية تبرير الضربة الا انها اتت خارج مجلس الامن وقبل اطلاع دول العالم قاطبة على نتائج التحقيق و كان هذه الدول فقط تعنيها مسؤولية حقوق الانسان وهي الراعية لذلك و الحريصة عليه
كما ان اسقاط جل الصواريخ على يد القوات السورية وبراعتها في الحرب الالكترونية حال حتما دون توجيه ضربة ثانية وهو ان دول التحالف الثلاثي خافت حتما من ان اطالة امد الضربة قد يؤدي بهم الى هزيمة منكرة
الافلاس السياسي يليه افلاس اقتصادي
مما لا شك فيه هو ان الضربة قد كلفت المعتدين مئات الملايين من الدولارات تشمل تكلفة النقل والتحرك وسعر الاسلحة المستخدمة ايضا كمثال فقط حيث ان سعر التوماهوك يتراوح بين 600 الف دولار الى 2.1 مليون دولار ذهبت تلك الاموال لتحدث فرقعات فقط في الاجواء السورية وتسقطها مضادات قديمة مثل الاس100 و200
ردود الفعل العربية و الدولية
انكرت ايران وروسيا بشدة الهجوم على دولة ذات سيادة وحكومة شرعية بينما طبلت بعض الدول العربية للضربة ورحبت بها مواصلة لمسار الغباء السياسي الذي تمارسه وقد شاركت من قبل تلك نفس الدول في اسقاط دولة ليبيا في الفوضى و القضاء على نظام القذافي رحمه الله وغفر له ورات روسيا بانه في ضل تكرار هجمات مثل هذه على دولة ذات سيادة بانها ستدرس هذه المرة فعليا تقديم صواريخ اس 300 للجيش السوري حيث كانت قد عطلت صفقة هذه المنظومة الدفاعية في سنة 2010 بطلب من الولايات المتحدة الامريكية
لماذا التهاجم على دول عربية مسلمة
قامت بورما بحرق الالاف من مواطنيها المسلمين و شوائهم وهم احياء و تهجير اكثر من 800000 منهم الا ان ذلك لم يدعو امريكا و بريطانيا وفرنسا للتدخل في تلك الدولة المجرمة هجوم 2009 على غزة حيث قتل اكثرمن الف مدني واصيب اكثر من 10000 اخرين ومجازر الفسفور لم تشفع لهم بالتدخل ضد الكيان العبري لكنهم تدخلو ضد دول مسلمة مع تطبيل خليجي ضد العراق وليبيا وسوريا لماذا لا تتحرك الدول المعتدية ضد دول اخرى غير مسلمة او عربية خاصة السؤال يبقى مطروحا وهو انه في نفس القادة الغربيين شيئ من العقدة اتجاه الاسلام والعرب وهذا لا شك فيه من خلال الهجمات المتتالية على الدول العربية المسلمة والدفاع اللامحدود عن ما يعرف بدولة اسرائيل