في أواخر الأربعينات، قام باحثون من مخابر شركة الهاتف بالّ (في ولاية نيو جيرسي) بإختراع مكونة إلكترونية ألقوا عليها إسم ترانزيزتور، يمكن إستعمالها لمراقبة عبور (أو توقيف) علامة كهربائية بين نقطتين؛ نلقي عليها إسم عدسة العبور، أو العبورية. سرعان ما تفطن الباحثون لتطبيقات العبورية في صنع الحواسيب، فتم إنجاز أول حاسوب مبني بالعبوريات سنة 1958، فعوضت العبورية أنبوب الفراغ بصفة نهائية في صنع الآلات الإلكترونية. قامت شركة آي بي آم الأمريكية بصنع هذا الحاسوب، تحت إسم آي بي آم 7090، و إحتلت بفضل هذا الحاسوب مكانة في طليعة القطاع، إحتفظت بها مدة طويلة. ساهم إختراع العبورية في تطور تصميم الحواسيب، و ساهم أيضا و خصوصا في دفع الهندسة الإلكترونية بصفة عامة، بما فيها جهازات الراديو و التلفزة و التسجيل و غيرها.
شهدت فترة أواخر الخمسينات تطورات جذرية في تصميم اللغات البرمجية، فصدرت على التوالي لغات هامة جدا مثل لغة فورطران (للتطبيقات العلمية / الهندسية) و كوبول (للتطبيقات التصرفية) و ليسب (لتطبيقات الذكاء الإصطناعي) و آلغول (الموجه لتصميم الخوارزميات). كما شهدت هذه الفترة تطورات هامة في إنجاز مصرفات و مؤولات لهذه اللغات البرمجية